كان هناك رجل طاغية يملك عددا من العبيد يعاملهم معاملة قاسية
مجرد قصة
كان هناك رجل طاغية يملك عددا من العبيد يعاملهم معاملة قاسية يضربهم بالسياط و لا يسمح لهم بالراحة ، و يتمنن عليهم بالطعام ففكر احد العبيد ان يهرب من جحيم هذا الرجل
و كانت هناك غابة قريبة من قصر الطاغية ، فدخلها هذا العبد حتى تحجبه الاشجار فلا يراه احد
و لما اكتشف الطاغية هروب العبد ، اقسم ليبحث عنه ،
و ليأتي به و ليعذبنه عذابا شديدا
و بينما العبد يمضى فى الغابة ….. شاهد اسد جالس على الارض و رفع احدى رجليه
و هو يتألم والدموع تسيل من عينه ….. فخاف منه و رأى فى رجله قطعة حديد لا يستطيع المشى بها ،
بدأ العبد في شجاعة يعالج رجل الأسد حتى اخرجها
و قطع من ثوبه قطعة قماش و ربط بها رجل الأسد .. فنظر اليه الأسد نظرة شكر…..
فى ذلك الوقت ارسل الطاغية عددا من رجاله للقبض على العبد الهارب حتى أحدهم شاهده
، و اتوا به امام سيده فاقسم الطاغية ان يقتله شر قتله
و امر باصطياد اسد و تجويعه ثلاثة ايام ، ثم رمى بالعبد امامه ، وتقدم الأسد و عرف العبد
الذى اخرج له قطعة الحديد من رجلة ….. فاخذ يتمسح فيه و لا يؤذيه رغم جوعه
و عجب الطاغية و انتظر ان يفتك الأسد بالعبد ، لكنن الأسد وقف بعيدا ينظر فى حنان
الى العبد ، فسأل الطاغية العبد عن سر موقف الأسد
فقص العبد عليه ما حدث بينه و بين الأسد ، و انه استخرج له قطعة حديد كانت عالقة في رجلة من أثر مصيدة ، و لم ينس هذا الجميل
فقال الطاغية ” اذا كان هذا هو خلق الحيوان المفترس افلا اصفح انا عن هذا العبد ………..”
و عفا عنه و اقسم ان يعامل عبيده معاملة حسنه ، فان ذلك يجعلهم اكثر اخلاصا و حبا له
و هكذا يعلمنا الاسلام ان المعروف لا يضيع
و ان العمل الصالح يعود على صاحبه بالخير.