قصة جميلةقصة مؤثرا جدا

قصة جميلة جدا جمعتنا علاقة مدتها عامينِ عرفتها فيها أكثر من نفسي و لكن بعد مرور شهرٍ على زواجنا أيقنتُ من أنني تزوجتُ جسدا

جمعتنا علاقة مدتها عامينِ عرفتها فيها أكثر من نفسي و لكن بعد مرور شهرٍ

جمعتنا علاقة مدتها عامينِ عرفتها فيها أكثر من نفسي و لكن بعد مرور شهرٍ على زواجنا أيقنتُ من أنني تزوجتُ جسدا فقط أما روحها فهِي حبيسةُ شخص آخر إذ كنتُ ألاحظُ غروبَ إبتسامتها في وسط الكلام و شرودَ ذهنها المفاجئ في كل مرة نكونُ فيها رفقةَ الأصدقاء..

علمتُ بأنها كانت تعاني خطبا ما يجدرُ بي معرفته و لكني خشيتُ أن أفاتحها الموضوعَ فلا أصل منها إلى ما أود الوصول إليه، و زاد الأمرُ عن حده مؤخرا حيث بِتُّ أسمعها تئنُّ باكية في أوقاتٍ متفرقة من الليل بينما تنام بجانبي و تدعو الله قائلة بصوت شجي تكسوه نبرة المقهور :

” إجمعني به يا الله.. في أقربِ وقت! ”

حتى إذا أقبل الصُبحُ غادرت مكانهَا قبل أن أستيقظَ و تركت قُصاصة ورقٍ كُتبَ عليها :

” لا تنسَ أن تشربَ قهوتك قبل ذهابك إلى العمل هي موضوعة على طاولة المطبخ، سأذهب لقضاء بعض الحاجيات و سأعود بعد منتصف النهار.. أحبك ”

صارت تُعاود الكرة مرار ما أثار في سريرتي شكا و تساؤلا عما إذا كانت تُغادرُ لقضاء حاجياتها كما تزعمُ أم أنها تذهب لفعل شيء آخر خفيةً

قصة كبرياء الحب قصة  رائعة

حاولتُ مقاومة ذلك الجزء مني الذي لا ينفك يخبرني بأنها تُقابلُ ذاك الذي تدعو الله أن يجمعها به ليلا و لكني إستسلمتُ في الأخير و قررتُ أن أتقفى أثرها لمعرفة أين تذهب فقمت بتناول حبتين من دواء منبه حتى لا يغلبني النعاسُ فأنام..

في صبيحة ثالث يومٍ خرجَت من البيتِ فخرجتُ في أثرها و رحت أتتبعها خُفية حتى إنتهينا إلى مقبرة..!!!

دخلتها تمشي مهرولة و أنا أمشي من خلفها حذِر الخطى أن تراني ثم رأيتها تنكبُ على قبر ما معانقة شاهده و صوتها يتعالى حتى أصبح نحيبا فتواريتُ خلف جذع شجرة و رحتُ أراقبهَا عن كثب و الغصة في حلقي تكادُ تخنقني من شدة الغيظ.

لقد كانت سعيدةً جدا معي من قبل و لم تُظهر شيئا من هذا القبيل.. أذكر أنها أخبرتني يوم خطبتها بأنها تود أن تكمل ما تبقى من حياتها برفقتي..

من هذا الذي تبكينهُ؟

أسكن فؤادك قبلي و لم تستطيعي تجاوزه.. أم أنني لم أكن جيدا بما فيه الكفاية لتخونيني؟

إنتظرتُ مغادرتها لمدة ساعة كاملة و الألم ينهش روحي ثم توجهتُ إلى ذلك القبر لمعرفة من ذا الذي عشت بسببه قصة حبٍّ لم أكن جزءا منها..

وصلتُ إلى القبر فأبصرتُ إسمي مكتوبا على شاهدهِ..!

انتهت القصة

للمزيد من القصص

Back to top button